مقدمة:

قصة سيدنا آدم وحواء ،في زمان قديم جدا جدا خلق الله آدم ليكون أول الخلق يكون له من بعده ذرية تسكن وتعمر الأرض ،وخلق الله الكون أولا ثم خلق الأسماك في البحار والطيور في السماء والحيونات في الأرض وخلق الله الكون في ستة أيام وسوف نتطرّق في مقالنا إلى قصة سيدنا آدم وحواء كاملة حقيقية لتكشف لنا العديد من المواعظ والعبر، ونتعرف على قصته مع حواء، وكيف تاب الله عليهما ونزلا للأرض.

Preview audio:

storyj.mp/ah6ecdi78bsv

في البداية قام الله عز وجل بإخبار الملائكة أنه سوف يخلق بشر ليكون خليفة له في الأرض ولكن الملائكة كانت لها بصيرة وكانت شاهدة على وجود بعض المخلوقات السابقة التي عاشت وتسببت في فساد الأرض.

فقالت الملائكة لله باستفهام هل تجعل في الأرض خليفة يفسدها ويسفك الدماء ويظلم، ولكن أجاب الله أنه يعلم ما لا تعلمه الملائكة وخلق الله سيدنا آدم ليكون هو أول البشر، وجاء ذلك مفصلًا في القرآن الكريم في سورة البقرة.

قال عز وجل: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)

خلق آدم عليه السلام

أمر الله سبحانه الملائكة بإحضار جزء من تراب الأرض وكان من الملائكة ملائكة مشهورون ونعرف أسماءهم وهم سيدنا جبريل وسيدنا ميكائيل، وبالفعل جاء بتراب وصلصال من الأرض، وتم عجنه بالماء فصار طيناً، وشكل الله الطين على شكل بشر بعد ذلك.

صار تشكيل الطين مثل الحمأ المسنون، وتحول إلى طين أسود ثم صار مثل الفخار، وكان هذا التشكيل أجوف، وكانت الملائكة يمرون منه، إلى أن نفخ الله فيه الروح فأصبح سيدنا آدم

سجود الملائكة لسيدنا آدم

أمر الله الملائكة بعد ذلك أن تسجد لسيدنا آدم، وبالفعل كانت الملائكة مطيعة لأوامر الله وفعلوا ما طلبه الله منهم.

إلا إبليس كان عاصيا، واستكبر عن تنفيذ أمر الله، ولم يسجد وقال إن آدم بشر من طين، وأنا أفضل منه.

لم يسجد إبليس لآدم، وبسبب تكبر إبليس وعصيانه لأوامر الله فقد طرد من رحمة الله، وقال الله لآدم وذريته أن يحذروا من إبليس ولا يطيعون ما يقول، وأسكن الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم في الجنة وخلق من ضلعه حواء لتكون زوجته

قصة آدم وحواء قبل الخروج من الجنة:

سكن سيدنا آدم في الجنة، وتمتع بالنعيم هو وحواء، التي خلقت من ضلعه، وجعل الله حواء زوجة لآدم، وأحل لهما كل النعيم الذي يوجد في الجنة وأحل لهما كل الفواكه، إلا أنه حرم عليهما شجرة واحدة.

وتمتع آدم وحواء بالنعيم، ولكن كان إبليس يحقد عليهما ويكرههما ويريد أن يحرمهما الله من النعيم لأنه عدو لهما، وبالفعل حرض إبليس آدم وحواء على الأكل من هذه الشجرة، فوسوس لهما وقال إنها شجرة رائعة ، لأنها شجرة محرمة بأمر الله.

أصرَّ إبليس أن يقنع آدم وحواء للأكل من الشجرة وأقسم لهما أنه لهما لمن الناصحين واستجابا له وعصيا أمر الله، وبعد ذلك ظهر لآدم وحواء عوراتهما، ولكنهما لم يطيعا إبليس أكثر من ذلك وحاولا التوبة والتوسل إلى الله، وحاولا ستر أنفسهما والرجوع عن معصية الله.

وبالفعل قبل الله التوبة إليه ولكن أمرهما بالنزول من الجنة إلى الأرض، وهكذا خرج آدم وحواء من الجنة ونعيمها إلى الأرض حيث الحياة الدنيا والعمل والكفاح والجد والسعي على طلب الرزق .

هبوط آدم وحواء إلى الأرض

علينا أن نتعلم قبل أن نتعرف على هبوط آدم وحواء إلى الأرض أن الأرض هي المسكن الأصلي وهي المكان الذي كان من المفترض أن يعيش فيها آدم، وخلق الله آدم بهدف أساسي من البداية وهو عبادة الله وحده لا شريك له و تعمير الأرض.

وكل ما حدث لسيدنا آدم وحواء في الجنة كان مقدرا وكان الله يعرفه وكان مقدرا لهما وبعد الهبوط من الجنة ليعيشا معاً في الأرض ،تاب آدم وحواء لله واعترفا بأنهما على خطأ عندما أطاعا إبليس.

وعلينا أن نذكر أن آدم وحواء عندما هبطا من الجنة إلى الأرض هبطا متفرقين كل منهما في مكان، وبحثا عن بعضهما البعض ليعيشا معا وبعد ذلك عاشا معاً، وأنجبا معاً أزواج متعددة من أبنائهما الأصليين الأوائل ومنهم قابيل وهابيل.